الحسناء والوحش

1:41 م Fatimah 0 Comments



 
كانت تعلم بسوءه ..

سمعت عنه الكثير لكن أبى قلبُها التصديق ..

تُحبّه .. وتُؤمن بأنّه أفضل مما يظنون .. تُؤمن بقدرتها على تغييره وإظهار جماليِّاته الخفيّه ..

في طفولتها كثيراً ما شاهدت قصة الحسناء والوحش أحبت تلك القصه وعشقت شخصياتها  .. آمنت بقدرتها على تغيير وحوش الحياه الى نبلاء يمشون بها .. وأنه مهما بلغ سوء الرجل بامكان امراه عاشقه ان تحور ذاكَ السوءْ الى عطاء ..

صمّت أذنها عن سلبياته لاتريد أن تؤثّر بها ستجعل منه رجلاً أفضل .. رجلاً تغرقه بقلبها ويغرقها بحبه واهتمامه..

سيتفاجأ كل من عرفه عندما ينظرون الى كنوزه التي ستستخرجها .. سيعلمون عجزهم عن ابصار حقيقة الامور وانها ليست دائماً بظاهرها .. فالألماس والفحم ليسو سوا اشقاء آمنت أُمّهم الارض بالأول واهملت الآخر ..

ظلّت تخطط لحياتها معه وبأَبناء يتقاسمون ملامِحهم .. بَنَتْ العديد من السيناريوهات مَلأتْها بمواقف شاعريه ضَحِكتْ وبكتْ من أحداث نسجها خيالُها ..

سيكون هناك ليحتضنها عندما تبكي ويسترضيها عندما تغضب .. ستكون بجانبه عندما تعصف به رياح الحياه .. وتصعُب عليه الأمور..

 لن تكون متطلّبه فالرجل لا يُحب المرأه التي لا تقنع .. ستغيّر دوماً من هيئتها فهو يكره الرتابه..

 ستكون كل ما يريد وتفهمه من غير أن يتحدث ..  ستكون أسْعد زوجه لافضل زوج

مرّت الايام والاشهر .. ومراهق الامس لايزآل هو مراهق اليوم .. تغيّرت بعض أموره لكن الى الأَسْوءْ

اصبح اكثر كبر وعنهجيه لاتعرف من أين سيبدأ التغيير أمن خروجه الدائم واستهتاره بواجباته ... أم من قدومه من لياليه الحمراء فاقداً نصف وعيه ..

يفقد أعصابه سريعاً كلما حاولت محاورته بهدوء ليبدأ بالصراخ والتهديد .. يشمت بأن هي من سعت خلفه وأرآدت الارتباط به وأن عليها ان تتحمل وتحبه كما هو .. امتلأت لياليها دموعاً وتحققت جزئية الدموع التي تخيّلتها لكن دون اكتمال الصوره فهو ليس هنا ليرضيها ولا أحد ليوآسيها ..

تظهر دائما لغيرها بانها سعيده فكرامتها تأبى الاقرار بالفشل .. لا تعلم من تلوم .. أتلوم نفسها الحالمه ام طفولتها الساذجه التي تشرّبت كذبات حسنائها والوحش ..
.
.
.
FATMA ALI

0 التعليقات: