قلبٌ من زُجاجٍ هشّ

8:53 م Fatimah 0 Comments


 

تتألّم سريعاً ،، يُدميها الوردُ الجافّ ..
 كم تُتعِبها رِقّة مشاعِرِها ،، مُؤلمٌ أن تَحمِل في جَوْفِك  مشاعرٌ إنسانيّة  في زَمَنٍ ضجَّ بأشخاصٍ يُمارسون العُنف والتسلّط كشَغَفٍ وهوايه ،،

 أُناسٌ يتلذّذون بإحداث الألم للآخرينْ ..
يُردِّدونَ على مسامِعِها دَوْماً مَقولة " إن لم تَكُنْ ذِئْباً أكَلتكَ الذِّئابْ " ..
لكنّها لا تُريد أن تَكونَ ذئْباً ..

 لا تُريدُ أن تَمسَخ إنسانيّتها وتحوّلُها الى كائنٍ شَرِسْ لاهمّ له سوى إشْباع ذاته ولو كان ثمَنه نَهْشُ لحْم الآخرين وسفكُ دِماءِهم ،،

يَروْنَ طيبتها ضَعْفاً وتَسامُحها سذاجَة ..  صفاتٌ عليها أن تُعاقب بسببها ..
 فَأنْ تَحمِل الحُبّ والرّحْمة والعَطْف بداخلك فأنت بذلك تُعلن للملأ أنّك كائنٌ غَريبْ عليه أن يُحارب فإمّا يموت وإمّا يُمسَخ كمثلهم ..
تَعْرِف العديدَ ممّن استسلم لهجومِهِم وأصبح مثيلاً لهم ..
 هم يعتقدون بذلك أنّ بإمكانِهم العيشَ بسعاده دون أن يُداس طَرفٌ لهم ،،

لكنّهم في الواقع وَحيْدون وإنْ كثُر أصدقائهم ،، تَعيْسون وإنْ صَدَعتْ ضِحكاتهم ،، مُغتربون وإنْ عاشوا بأوطانهم ،،
لكنّ ،، لآ أحَد منهُم يجرُء أن يَعْترِف بواقعه
 
ستبقى كما هي رُغم المُحاولات المُستميْته لقتل إنسانيتها ،، سَتصمِد رُغم تكالُب السُيوطِ عليها ،،
نعم تتألّم ،، نعم تحزَنْ ،، تذرِفْ الكثيرَ من الدُّموع
 لكنّ ،، يكفيها شَرَفٌ أن حَافظَتْ على إنسانيّتها وتمسّكتْ بِها ،، يكفيها فخرٌ أنّها هِيَ كما عرفت نفسها وأحبّتها

فهي ذَات قلْب يَنْبِض حُبّاً  وإنْ كان من زُجاجٍ هشّ
.
.
.
FATIMA ALI

0 التعليقات: