كوب قهوة
شدّه وجودُها ،، نظر اليها مطوَّلا ،، تأمّلها بفضول ،، يكاد يُجزم أنه رآها قبْلاً !! ،،
اعتاد على ارتياد هذا المقهى دون أن تكون يوماً من زائريه ،،
أين رآها ؟؟
كانت تنظر الى النافذه بأعينٍ سَاهيه ،،، أعينٍ حَزينة ،، تنظر الى ساعتها كل حين وكأنها تنتظر موعداً ما ،،
آلمه حزنُها ليتَ باستطاعته التخفيفَ عنْها ،، ليتَ بإمكانه أخذها بين أحضانِه وحمايتها ،، سيفعل أي شيئ ليزيح ذاك الحزنَ منها ،،
لِمَ يهتم ؟؟ لِمَ يُؤلمه حُزنُها ؟؟ لِمَ يُثيره وجودُها ؟؟
أَحنتْ رأْسها تَنظر الى كُوبِ قًهوَتِها ،، وكأنّها تسألُها إن رَغِبتْ في تذوُّقها أو إبقائها متدفَّئه في مكانها ،،
رَفَعتْ رأسها ،، وقعت عينها عليه وكأنها أحسّت بأعينٍ تَرقبُها ،، خَفَقَ قلبه بشدّه ،، خرجت منه ابتسامه متوتره ،، حدّقَتْ اليه في وجومْ ،، لَمْ تُبادله الابتسام ،، اشاحت بوجههاا بعيداً ،، شكّ أن تكون قد لا حظت وجوده
فُتِحَ باب المقهى ،، دلف منه شاب توجّه ناحيتها ،، احتضنته بشوقْ ،، اعتصر قلبه ألماً ،، شَعَر وكأنّها تخُونه أمام نآظريه ،، لمْلمَتْ أمتعتها سريعاً وغادرتْ معه ،،
غادرتْ دُون أن تُعيره اهتماماً ،، غادرتْ دُون أن تَلحظ شغفه بها ،، غادرتْ دون أن تمنحه الفُرصه لتخبرَه أين رآها ؟؟!!
رحلتْ لتتركه وحيداً تُحيط به تساؤلات حائرة ممزوجة برائحة قهوتِها السّاخنة ...
.
.
.
FATIMA ALI
0 التعليقات: