أين رحلت أجسادُنا

7:01 م Fatimah 1 Comments

أين رحلت أجسادُنا 


لنتمعّن في صورة طفولتنا ..  هل تُشبهنا في شيئ ؟

تلك الأعين البريئة ، الشفاه المُكتنزة ، الانف الصغير ، الابتسامه الملائكية ، الضحكه الشقيّه ،،

 ماذا تبقّى منها ؟!

لنتعمّق أكثر وننظر الى داخلنا ، هل ما زال شيئا منها هنا، هل  ذاتُنا مازالت هي ؟   مشاعر الحب، العطاء، النسيان، الصفح 

 الى صورة الطفولة المعلّقه على جدار غرفتي أتساءل..

 يا تُرى ،، أين ترحل أجسادنا الصغيرة ؟ أين تذهب ملامحنا الملائكية؟ هل نستطيع إيجادها يوماً في عالم آخر ،، عالم لا يعيش فيه الا الأطفال؟ 

ماهية الصورة التي نحن عليها الان ؟ قد تم استبدالنا بأجسادٍ أخرى،  ملامح لا نكاد نُمّيزها ومشاعر مُختلفة

 تحوّلنا الى ذواتٍ أخرى لا تُشبه الطفل الذي كُنّاه في شيئ 

 نحن آخرون رحلنا الى عالم تزدحم فيه الأنفس الكارهة، الحاسدة ،، الأوجه المتجهّمه ،، العابسة  و التائهة ،، تتصارع فيها الأهواء والشهوات ،، 

هل بإمكان أجسادنا الصغيرة أن تعود الينا ؟ هل بإمكان مشاعر الطفولة أن تسري بداخلنا ؟

أم أنها ستظلّ صورة معلّقه نُشير اليها كلّما أردنا أن نُثبت نظرية أنّا يوماً كُنّا من البشر . 

هناك تعليق واحد: